عشت حياة أسرية هادئة، أتممت تعليمي و تخرجت من الجامعة ، و في أحد الايام ذهبت مع صديقة لي في رحلة مع تلميذات و تلاميذ قسمها و هناك تعرفت على شاب ، كانت معرفة عادية ، لكن مع مرور الوقت لاحظت اهتمامه المتزايد بي لكني لم أهتم ، طلب من صديقتي رقم هاتفي لكنها ابت رغم إصراره و أنا أيضا كنت رافضة للموضوع ، لكني تفاجات بعد مدة باتصاله بي و لم أدر من أين حصل على رقمي رغم إلحاحي المتواصل في أن يخبرني ، أخبرني برغبته في الزواج مني لكن ما يمنعه هو عدم إكماله للتدريب في أحد المصالح العمومية ، ذات يوم و من هنا تبدأ الأحداث المهمة اتصلت بي امرأة لتخبرني أنها أخته و أنه تحدث عني و يريد الزواج بي ، كان كلامها معي لطيفا جدا و كررت الاتصال بي عدة مرات و احيانا كانت تكتفي بإرسال رسائل نصية على هاتفي فكنت أجيبها، و أكدت عليا عدم الاتصال بها لان زوجها لا يحب أن يتصل بها أي شخص من غير العائلة ، صدقتها و اكتفينا بالرسائل و أحيانا بالاتصال من طرفها ، ذات يوم اتصلت بي و أخبرتني أنها موجودة في نفس مدينتي ، لانها متزوجة في مدينة أخرى ، و طلبت أن نلتقي و ذلك بالذهاب إلى منزل والديه ، رفضت طبعا لكنها أفهمتني أن والديها غير موجودين و هي تريد أن تتعرف الي أكثر ، رفضت بشدة لكنها ألحت عليا من جهة و شقيقها من جهة ( بطل القصة ) مع إلحاحهما وافقت و يا ليتني ما فعلت ذلك ، ذهبت إليها بعد أن أعطتني عنوان البيت فوجدت شقيقها ينتظرني في الحي و دخلت معه إلى المنزل على أساس أن أخته موجودة مع أولادها لاتفاجأ أن لا أحد موجودا على الاطلاق ، انهشت لذلك لأنها اتصلت بي فقط من مدة قصيرة ن فأين ذهبت ؟ لأتلقى الصدمة التي ضيعت حياتي ، أتدرون ما هي ؟؟؟؟؟؟؟؟
لكي لا أطيل عليكم ألخص لكم الباقي ن عشت اياما سوداء لا يعلم بها الا الله ، كنت ابكي ليلا لكن ما أصابني قربني اله الله سبحانه و تعالى أكثر ، ففوضت أمري إليه و لم أخبر اي شخص من عائلتي لأني خفت خصوصا على أمي ن لانها ان علمت ستموت من الصدمة ، فشكوت مصيبتي لله الواحد القهار و حاولت ان أتجنب ذلك الشخص و غيرت رقم هاتفي ، و مرت الشهور ، لألتحق بميدان العمل و تمر السنين ( 6 سنوات ) رفضت فيها كل من تقدم لخطبتي بكل الحجج الممكنة ، تزوجت جميع بنات العائلة الأصغر مني و بقيت أنا ، لكني كنت صابرة راضية بقضاء الله و قدره، و لا أخفي عليكم مدى حنيني لزوج و أولاد ، ابلغ من العمر الان 32 سنة و ارى الايام تجري بسرعة ، لكني متيقنة ان الله سبحانه و تعالى سينصفني و ينصرني في يوم من الايام ، سؤالي الذي يخيفني دائما : إلى متى سأظل أرفض كل من يطلبني للزواج ؟ لا أستطيع أن أغش زوجي المستقبلي و أعمل عملية ترقيع بكارة ، لا أريد أن أبدأ حياتي الزوجية بالغش و الكذب ، في حالة وجودي لشاب مناسب أرتاح إليه هل عليا أن أصارحه او أرفضه ايضا ؟ و في حالة مصارحتي له هل يا ترى سيصدقني ظ من يضمن لي أنه لن يخبر اي شخص أخر بما أصابني ؟
0 التعليقات :
إرسال تعليق