فتيات سوريات للبيع .. اشتري وخد ثواب

بواسطة ‪abdoshia يوم الأربعاء، 17 أبريل 2013 القسم : 0 التعليقات
Download
 


هل الزواج من لاجئات في الحروب مساعدة أم استغلال؟ هذا السؤال النابع من تواتر الأخبار عن زيجات بالآلاف من سوريات لاجئات في مختلف مناطق اللجوء ينبغي التوقف عنده اعلامياً. وهذا ما فعلته BBCفي برنامج نقطة حوار.

في الرقم الوحيد الذي قدمه البرنامج ثمة شك وضرورة للمناقشة. يقول الرقم ب 12 ألف زيجة من فتيات وأكثرهن قاصرات تمت في مصر فقط! فهل عدد اللجوء إلى مصر بهذا الحجم الكبير الموجود في بلدان الجوار الأردن، لبنان وتركيا؟ في كل الأحوال توقف البرنامج عند رأي الشارع وتحديداً الرجال. أحدهم قرأ في ظاهرة استغلال حال اللجوء للسوريات 'مهانة للمصريين والسوريات معاً'. وآخر 'تجارة ومتعة'. أما ما قاله أحدهم بكل بساطة 'كلنا عرب ونساعد بعضنا بعض' فاستوقف المذيع: أليس من سبيل لمساعدة السوريات سوى بالزواج من قاصرات؟

المشاركة المهمة في هذه الحلقة كانت من سيدة سورية لاجئة إلى أحد مخيمات تركيا، إنها ليلى حسن البيطار الملقبة بال'المختارة'. بصريح العبارة قالت المختارة بأنها تلقت الكثير من العروض لتسهيل الزواج من سوريات لاجئات. أحد 'طالبي القرب' كان شيخاً سعودياً، وكثر من الأتراك. هؤلاء الأتراك إما يكونون على خلاف مع زوجاتهم، أو أن الأخيرات مع الأبناء يعيشون في بلد ثان. تستنكر 'المختارة' ما يحصل: 'نحنا ما بدنا نتخلص من بناتنا'.

بالحرف تصف الناشطة في الشأن الإنساني والاجتماعي الدكتورة فاطمة خفاجي من مصر هذه الظاهرة بأنها اتجار بالبشر وبالنساء تحديداً.. وإذا لم تكن الفتاة راضية وفوق عمر ال18 سنة فالزواج نوع من دعارة مقنعة. توقف المذيع عند مسألة الرضى ومعناه؟ وسأل عن ضغط الأهل في مثل الظروف الصعبة التي تمر بها العائلات السورية؟ وجهة نظر أخرى جاءت من مصر ومن محمد المنسي: الزواج من الأرامل والفتيات في الحروب حماية لهن من الضياع..الدعم المادي وحده لا يكفي؟

تعددت أنواع المتاجرة بالشعب السوري رجالاً ونساءً. تعددت سبل استغلال أزمته وتشرده. على أرض سوريا جيوش تتقاتل وتدمر كل ما تطاله. وخارج حدود سوريا حيث انتشر الشعب هرباً من الموت في ارض الوطن، نمى جيش من الانتهازيين، المستفيدين والاستغلاليين. ودائماً في مثل هذا الواقع المؤلم للعائلات تكون المرأة التي لا تملك قرارها هي الضحية.

لأجل فتيات سوريا، ولأجل أطفالها يجب أن يشعر كل ممول لهذه الحرب القذرة كم هو مسؤول عن آلام ومآسي الشعب السوري. كفى مد النار بالوقود وللمتحاربين جميعهم، فليس من نصر لطرف يلوح في الأفق. رأفة بالناس يجب أن تكون هناك وقفة ضمير. فتيات سوريا لسن للبيع. ويعز علينا أن نسمع منسق عمليات الإغاثة الإقليمية في الأمم المتحدة يقول بأن المليار ونصف مليار دولار التي وعد بها العرب لمساعدة النازحين وصل منها فقط 400 مليون دولار.

ضخ المال العربي للحرب والقتل والدمار يسير بسرعة الصاروخ. بينما ضحايا هذه الحرب المشبوهة تصلهم المساعدات بالقطارة. ومنسق العمليات في الأمم المتحدة يحذر: 50% من اللاجئين السوريين من الأطفال، وهؤلاء سيشكلون في حال عدم اغاثتهم وقوداً للرقيق الأبيض في ما يخص البنات، وتفشياً لعمالة الأطفال فيما يخص الأولاد. مستقبل سوريا يدمر بتدمير الأجيال الصاعدة بخاصة وليس بتدمير الحجر

0 التعليقات :

إرسال تعليق

اخبار الفن والمشاهير